الأربعاء، 12 أكتوبر 2022

جوجل تسمح لـ " تروث سوشال " التي أسسها الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب بعرض تطبيقها على " بلاي ستور "


أعلنت " ألفابت " الشركة الأم لمجموعة جوجل ، أنها سمحت لمنصة التواصل الاجتماعي " تروث سوشال " التي أسسها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعرض تطبيقها على "بلاي ستور"، متجر تنزيل التطبيقات على الأجهزة المحمولة العاملة بنظام أندرويد، وذلك بعد موافقة التطبيق على الالتزام بسياسات الشركة المتعلقة بإزالة المحتويات التي تنتهك قواعده مثل " التحريض على العنف " ..
وقال عملاق الإنترنت إنّه أصدر هذا القرار بعدما وافقت "تروث سوشال" على الالتزام بسياساته المتعلّقة بإزالة المحتويات التي تنتهك قواعده مثل "التحريض على العنف".


وأضاف أنّ المنصّة قامت بتحديث تطبيقها بما يتّفق وسياسات "جوجل بلاي" لجهة حظر المنشورات المرفوضة والإبلاغ عن المحتويات غير المرغوب بها وإزالتها، بالإضافة إلى حظر المسيئين على المنصّة.


وكان جوجل أعلن في نهاية أغسطس، أنّ تطبيق "تروث سوشال" غير مرحّب به في بلاي ستور إلى أن يلتزم بقواعد المحتوى، بما في ذلك حظر التهديدات العنيفة.


وقالت الشركة، إنّها أخطرت " تروث سوشال " في 19 أغسطس بأنّ تطبيقها ينتهك سياسات متجر "بلاي" ويتطلّب " أنظمة فعّالة للإشراف على المحتوى الذي ينشره المستخدمون ".


كان الرئيس السابق دونالد ترامب قد أعلن أنه سيطلق شبكته الاجتماعية الخاصة " TRUTH Social /  تروث سوشيال " فى 21 فبراير الجارى عبر متجر "آب ستور" ، بعد الإندماج مع شركة الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة ، Digital World Acquisition Corp " DWAC " ، التى ارتفعت أسعار أسهمها بنسبة 25%، هذا وقد عقدت مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا اتفاق شراكة مع " DWAC " ، وقالت الشركتان إنهما جمعتا مليار دولار من "مجموعة متنوعة من المؤسسات الاستثمارية" دون أن تكشفا عن هويتها . وبحسب تقارير، فإن المشروع المشترك لشبكة التواصل الاجتماعي تقدر قيمته الآن بنحو 4 مليارات دولار، وهذا يؤكد على قدرة الرئيس الأمريكي السابق على اجتذاب دعم مالي قوي على الرغم من الجدل الذي يحيط بفترة رئاسته.


هذا وتعد "شركة الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة" أداة مالية مستحدثة تشبه "صكّاً على بياض" يجمع الأموال في سوق الأسهم من خلال الإلتزام بالاندماج في الأشهر التالية مع شركة واعدة، وبالتالي السماح للأخيرة بدخول وول ستريت بدون المرور بالمسار التقليدي.


وأعلن المشروع الإعلامي الجديد للرئيس الأمريكى السابق يوم مؤخراً عن شراكة مع منصة الفيديو الكندية " Rumble  " التى تحظى بشعبية بين المحافظين واليمين المتطرف ، لاستضافة خدمات الفيديو على شبكة التواصل الاجتماعي المخطط لها ، والتي قال "ترامب" إنها : "ستكون بمثابة العمود الفقري المهم" " للبنية التحتية للموقع ، كما تم الاتفاق على تقديم خدمات تقنية وخدمات سحابية واسعة النطاق" ، منوهاً أن الشركات تجري "مفاوضات حصرية" لإطلاق خدمة بث قائمة على الإشتراك .


سياسة وأدوات المنصة الجديدة

من ناحية أخرى ذكرت TRUTH Social على واجة التسجيل الخاصة بها أنها : " منصة وسائل التواصل الاجتماعي الأمريكية " Big Tent  " التي تشجع على إجراء محادثة عالمية مفتوحة وحرة وصادقة دون تمييز ضد الأيديولوجية السياسية " .. إذ يتعين على من يرغب بفتح حساب على منصة "تروث سوشل" خلال ديسمبر الحالى أن يتلقى منها "دعوة" بعد أن يسجل أسمه على قائمة انتظار في موقع إلكتروني مخصص لهذه الغاية ، أما في الربع الأول من العام المقبل، فسيصبح التسجيل متاحاً أمام الجميع ، ويُحظر التسجيل من قبل أي شخص أقل من 13 عامًا، وفقًا لقانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت .


 وبحسب بيانات صادرة عن الذراع الإعلامية الجديدة للرئيس الأمريكى السابق "مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا" :  فإن المنصة ستوفر أيضاً خدمة الفيديو عند الطلب مع برامج ترفيهية وتدوينات صوتية "بودكاست"، فضلاً عن تقديم الأخبار والأفلام الوثائقية ، وجارى إصدار نسخة حديثة من تطبيق " تروث سوشل " عبر جوجل بلاي وموقع إلكتروني بإسم تروث سوشل بالعربي للناطقين باللغة العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول الخليج.


استيفاء الإجراءات التنظيمية

إذ تعتزم الشركة طرح منصة الوسائط الرقمية للجمهور من خلال الإندماج ، والتى تبلغ قيمتها الآن ملياري دولار، ففي وقت سابق من هذا الأسبوع  كشفت DWAC أن الصفقة تخضع للتحقيق فى السياسات والإجراءات المتعلقة بالتداول وهويات بعض المستثمرين ، من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية وجهات تنظيمية أخرى .


وبعد أيام من الكشف عن تحقيق لجنة الأوراق المالية والبورصات وإعلان أن الشركتين قد جمعت ما يقدر بمليار دولار من المستثمرين لصالح شبكة "تروث الاجتماعية" ، ارتفع سعر سهم شركة "  " DWACبنحو 25٪ ، وبحسب " بيزنس انسايدر " فقد جاء الإرتفاع بعد أسبوع حافل بالأحداث لشركة "DWAC" و Trump Media & Technology Group " TMTG " ، التي وصفت تطلعات موقع TRUTH Social والتطبيق المصاحب ليكون بمثابة " عالم إعلامي محافظ " .


كان دونالد ترامب قد أطلق الألعاب النارية في وول ستريت ليلة 20 أكتوبر ، عندما أعلن أن مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا ستطلق شركة جديدة للتواصل الاجتماعى ، معلناً أنها تخطط للاكتتاب العام عبر شركة استحواذ ذات أغراض خاصة (أو SPAC). وحينها قفزت الأسهم بشكل متضاعف .


منافسة شركات وادي السيليكون

فقبل أسبوع ، أعلنت الشركتان أنهما توصلتا إلى صفقة لتمويل الموقع ، حيث تعهد المستثمرون بأكثر من 1.25 مليار دولار لـ TRUTH Social ، ووفقًا لبيان صحفي أشارت الشركة أن هيئة تنظيم الصناعة المالية FINRA"" و لجنة الأوراق المالية والبورصات لم تجدا أي مؤشر لإرتكاب مخالفات ، مؤكدين إنهما يتعاونان مع كلتا الوكالتين.


وقالت TMTG في أكتوبر إنه من المتوقع إطلاق الموقع والتطبيق المصاحب في أوائل عام 2022 ، بعد تجربة بدعوة فقط في نوفمبر , في عرض  تقديمي لـ TRUTH Social ، ذكرت TMTG أنها تهدف إلى " إنشاء قوة إعلامية لمنافسة اتحاد وسائل الإعلام الليبرالية والقتال ضد شركات الـ " Big Tech " بوادي السيليكون التي استخدمت قوتها الأحادية لإسكات الأصوات المعارضة في أمريكا . "


منصة اجتماعية بلا تمييز

جاء إعلان دونالد ترامب عن منصة التواصل الاجتماعى الجديدة بعد أن تم حظره بشكل دائم من العديد من مواقع التواصل الاجتماعي الكبرى بسبب انتهاكات السياسة في وقت سابق من هذا العام ، بما في ذلك Facebook و Twitter و YouTube ، فبعد 4 سنوات من التغريد انتهت بإغلاق حسابه، فكان يتواصل مع أنصاره، كما أن العديد من القرارات الأساسية التي اتخذها حين كان رئيساً، والإقالات والتعيينات التي أجراها، كان يكشف عنها عبر هذه " توتير" ، حيث كان لدىه ما يقرب من 89 مليون متابع على "تويتر" ، بينما كان لديه 35 مليوناً على "فيسبوك" و24 مليوناً على "إنستغرام".


وقال " ترامب " في بيان صحفى فى مطلع ديسمبر الحالى: إن أمريكا مستعدة لـ TRUTH Social ، وهي منصة لن تميز على أساس الأيديولوجية السياسية، ومع توسع ميزانيتنا العمومية، ستكون TMTG في وضع أقوى للقتال ضد استبداد شركات التكنولوجيا الكبرى"، وأضاف : "نعيش في عالم تتمتع فيه حركة طالبان بحضور هائل على تويتر، ومع ذلك تم إسكات رئيسك الأمريكي المفضل ، وهذا غير مقبول " .


تأييد "جمهورى" للمنصة

ويقول دان الكسندر المحرر بموقع " فوربس" والذى يغطي أعمال دونالد ترامب : من المستحيل التنبؤ بالمستقبل ، فربما تتحول إمبراطورية ترامب الإعلامية في الواقع إلى عملاق، وفقًا لإستطلاع أجرته The Hill and HarrisX في مارس ، حيث ذكر 54 ٪ من الناخبين الجمهوريين إنهم سيستخدمون منصة الوسائط الاجتماعية المدعومة من دونالد ترامب .. بينما قال 61٪ من الجمهوريين في استطلاع حديث أجرته Politico and Morning Consult ، إنهم سينخرطون في برنامج ترامب الجديد ، حتى لو لم تنطلق شركته الجديدة أبدًا .


من ناحية أخرى أعلنت مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا  أنه تم اختيار عضو الكونجرس  ديفين نونيس للانضمام إلى الشركة كرئيس تنفيذي ، وعلق "ترامب"، قائلاً : "عضو الكونجرس ديفين نونيس هو مقاتل وقائد، وسوف يكون مديرًا تنفيذيًا ممتازًا لمجموعة TMTG، فأنه يدرك أنه يجب علينا إيقاف وسائل الإعلام الليبرالية والتكنولوجيا الكبيرة من تدمير الحريات ووضع حد للرقابة والتمييز السياسي " .. وأضاف عضو الكونجرس ديفين نونيس الذى عمل في مسائل تتعلق بأمن الولايات المتحدة بما في ذلك الأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات : " لقد حان الوقت لإعادة فتح الإنترنت والسماح بالتدفق الحر للأفكار والتعبير دون رقابة. لقد جعلت الولايات المتحدة الأمريكية حلم الإنترنت حقيقة واقعة وستكون يتستعيد المنصة الجديدة هذا الحلم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق